إنه لشرف لي أن أقبل هذا المنصب كرئيس للاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية. أدرك حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقي لقيادة الاتحاد، خاصة خلال في ظل الازمة التي يمر بها عالمنا جراء جائحة كورونا. ومع ذلك، أقدم لكم تأكيدي بأنني سأؤدي الواجبات التي أناطها بي أعضاء مجلس الإدارة ورجال الأعمال العاملين في صناعة المعارض والمؤتمرات العربية.

وأود أيضا أن أرحب بأعضاء المجلس المنتخبين حديثا وأهنئهم. ومن المشجع ملاحظة أن الفريق متوازن جيدا في السن ونوع الجنس، وهو يمثل مستقبل هذه الصناعة. وأنا على ثقة هذا الفريق سوف يضطلع أيضا بمسؤولياته بشكل جيد وسوف يبذل قصارى جهده لتمثيل هذه الصناعة. أنا متحمس للعمل جنبا إلى جنب مع الفريق الذي أكن له كل التقدير.

لقد تسبب هذا الوباء في تحديات غير مسبوقة للمجتمعات والمنظمات، مما أدى إلى إحداث تأثير كبير على الاقتصادات العربية والعالمية. كما توقفت صناعة المعارض والمؤتمرات بشكل جزئي أو كلى بسبب هذه الجائحة.

ونظرا لأن انفراج هذه الازمة قد يستغرق بعض الوقت لذا فقد تحتاج مراكز المعارض والمؤتمرات إلى الاستثمار في نظم وتكنولوجيات جديدة لتسهيل عقد المؤتمرات والاجتماعات عن بعد، وتنظيم المعارض الافتراضية على حد سواء، حيث قد نشهد في المستقبل مزيجا من الفعاليات الحية والافتراضية، بهدف الوصول للفئات المستهدفة بالمعارض والمؤتمرات العربية.

أعتقد أيضا أن الفعاليات الحية ستظل هي المفضلة، ذلك إن خبرة اللقاءات المباشرة تُجيب على كثير من الحاجات الاجتماعية للمجتمعات الانسانية. وحتى نمضي قدما، سوف نحتاج إلى رفع وتمييز تجربة الفعاليات الحية، كما أن الجهود الرامية إلى بناء صناعة فعاليات عربية مكتفية ذاتيا، ولا تعتمد بشكل مفرط على الأسواق الدولية، تقتضي وجود شبكة عربية لصناعة المعارض والمؤتمرات نعتمد عليها وبناء شراكة للتعاون بيننا في هذا المجال. ولقد كان أحد أهدافنا من وراء إنشاء الاتحاد للمعارض والمؤتمرات الدولية، بناء كيان مستقل في جميع جوانب هندسة التنظيم.

 
لقد تم التخطيط للكثير من الاعمال، كما تنفيذ الكثير منها، كما أننا منظمة حساسة للغاية، وواجهة لصناعة المعارض والمؤتمرات العربية، ونود أن نكون نموذجا يحتذى به في عملنا، نحن أكثر منظمة عملية مقارنة بغيرنا، نقدم الكثير من الخدمات ونتوسع فيها وسنواصل القيام بذلك، وسنستمر في إضافة شركاء جدد لأعمالنا وتحسين خدماتنا.